ثلاث رسائل قبل أن تبدأ الدراسة
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد.
عادت والعود أحمد، وعدتم وإكرامكم واجب، وعادوا وعودهم أحق أن يكرم، فسبحان الله تعالى مقلب القلوب والأبصار ومسير الليل والنهار، وكأنها كانت قبل قليل تستقبل إجازة طويلة نخطط لنمرح ونلهو ونسعد، وسرعان ما انتهت فترة الإجازة والتي تخللتها أحلى وأجمل وأبهى أيام وليالي شهر رمضان، والذي جاء في آخر الإجازة لتصفو النفوس وتهدأ وتركن إلى السعي للخير وحب التميز، ومعها تبدأ الدراسة ليكون عملاً صالحاً بعد عمل صالح، وخيرٌ بعد خير، وعلم بعد عبادة.
وقبل أن تبدأ الدراسة أوجه ثلاث رسائل:
الأولى: إلى الآباء والأمهات (الأسرة الكريمة) وملخصها أنّ حفز الهمم، وتشجيع الناشئة على حب العلم والتعلم واحترام العلماء والمعلمين وتقديرهم وإجلالهم من أبرز عوامل النجاح والتفوق والسير على خطا السعادة في الدنيا والآخرة.
كما أنّ زرع القيم التربوية من خلال الممارسة العملية من حب التعليم، وتقدير المعلمين والمعلمات وتوقيرهم والدعاء لهم والأخذ منهم والتلقي عنهم، لهو من أبرز دوافع الطلاب والطالبات نحو العلم، والاستفادة منه في دينهم ودنياهم.
كما أنّ البذل من الوقت والجهد والمال على توفير ما يصلح ويساعد الأبناء على التعلم لهو من القربات إلى الله تعالى، فلا تحقرن من المعروف شيئاً حتى ولو كان مصروف الجيب لطفلك أو طفلتك وهو في طريقه إلى المدرسة، هو من المعروف والخير الدافع لتربية إيمانية يقودها العلم وحب التعلم، وليس الحصول على الشهادة وحسب، فاحتساب كلّ ما تقدمه الأسرة للأبناء لن يعدموا أجره ولن يضيع ثوابه، وفوق كل ذلك لن تفقدوا أثره وتأثيره وثمرته.
وإن كنا نريد أن نستثمر في دنيانا من أجل أولادنا، فإنّ استثمار الأبناء في التعليم والتربية لهو أنفع وأكسب دنيا ودين.
الرسالة الثانية: إلى المعلمين والمعلمات، وهم حجر الزاوية ومناط المهمة وعقد العزيمة عليهم بعد الله تعالى في تربية أبناء وبنات المسلمين لهو من أعظم المهام وأجلها وأقربها إلى الله تعالى، ولم لا، وهي مهمة الرسل والأنبياء والصالحين والمصلحين، قيمة لا يعرف قدرها ومكانتها وعظمة تأثيرها وجسامة دورها إلا من أدرك قيمتها وعرف ماهيتها.
أحبائي المعلمون والمعلمات، تعلمون أنّ العيون معقودة بكم، والقلوب إما أن تقبل عليكم أو تنفر منكم، والعقول تزكى بعلمكم، والسلوك يقوّم بمظهركم وعملكم، والفكر يتكوّن من أقوالكم، والنفس تقبل أو تنفر من نظراتكم، فلا تحقرن من المعروف شيئاً لا في علم أو ابتسامة أو نظرة أو سلوك.
اعلم أنك محصور في أعين الأبناء، فلا تقع أعينهم منك إلا على خير يدفع للإيمان ويقربهم للرحمن ويقودهم للنجاح والتفوق.
وأظنك غني أيها المعلم وأيتها المعلمة أن أذكرك بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي المختار التي تؤكد قيمتك أيها المعلم وأيتها المعلمة، وأسأل الله أن لا يحرمكم الأجر ويجزل لكم الثواب.
أما الرسالة الثالثة هي لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات، أذكر بها فقط أنّ من أحسن النية أحسن العمل، وأنّ من أحسن الاختيار أصاب الهدف، أنتم مقبلون على عام دراسي جديد احتسبوا فيه الأجر، وأحسنوا فيه النية واجعلوها خالصة لله تعالى، قدروا الأساتذة وعلقوا أعينكم بهم، واستعينوا بالله على الفهم والاستذكار، ولنبدأ بجد من أول يوم ولا تتوانى خلال العام، واجعل لنفسك هدفاً وانظر إلى ما تصنع، وليكن رضا الرحمن غايتك، وقبول والديك ومعلميك وزملائك وسيلتك ودراستك واطلاعك مهمتك، تكن بخير وسعادة وتحصد النجاح والتفوق.
أسأل الله تعالى أن يكون عاماً مباركاً طيباً على الجميع.
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد.
عادت والعود أحمد، وعدتم وإكرامكم واجب، وعادوا وعودهم أحق أن يكرم، فسبحان الله تعالى مقلب القلوب والأبصار ومسير الليل والنهار، وكأنها كانت قبل قليل تستقبل إجازة طويلة نخطط لنمرح ونلهو ونسعد، وسرعان ما انتهت فترة الإجازة والتي تخللتها أحلى وأجمل وأبهى أيام وليالي شهر رمضان، والذي جاء في آخر الإجازة لتصفو النفوس وتهدأ وتركن إلى السعي للخير وحب التميز، ومعها تبدأ الدراسة ليكون عملاً صالحاً بعد عمل صالح، وخيرٌ بعد خير، وعلم بعد عبادة.
وقبل أن تبدأ الدراسة أوجه ثلاث رسائل:
الأولى: إلى الآباء والأمهات (الأسرة الكريمة) وملخصها أنّ حفز الهمم، وتشجيع الناشئة على حب العلم والتعلم واحترام العلماء والمعلمين وتقديرهم وإجلالهم من أبرز عوامل النجاح والتفوق والسير على خطا السعادة في الدنيا والآخرة.
كما أنّ زرع القيم التربوية من خلال الممارسة العملية من حب التعليم، وتقدير المعلمين والمعلمات وتوقيرهم والدعاء لهم والأخذ منهم والتلقي عنهم، لهو من أبرز دوافع الطلاب والطالبات نحو العلم، والاستفادة منه في دينهم ودنياهم.
كما أنّ البذل من الوقت والجهد والمال على توفير ما يصلح ويساعد الأبناء على التعلم لهو من القربات إلى الله تعالى، فلا تحقرن من المعروف شيئاً حتى ولو كان مصروف الجيب لطفلك أو طفلتك وهو في طريقه إلى المدرسة، هو من المعروف والخير الدافع لتربية إيمانية يقودها العلم وحب التعلم، وليس الحصول على الشهادة وحسب، فاحتساب كلّ ما تقدمه الأسرة للأبناء لن يعدموا أجره ولن يضيع ثوابه، وفوق كل ذلك لن تفقدوا أثره وتأثيره وثمرته.
وإن كنا نريد أن نستثمر في دنيانا من أجل أولادنا، فإنّ استثمار الأبناء في التعليم والتربية لهو أنفع وأكسب دنيا ودين.
الرسالة الثانية: إلى المعلمين والمعلمات، وهم حجر الزاوية ومناط المهمة وعقد العزيمة عليهم بعد الله تعالى في تربية أبناء وبنات المسلمين لهو من أعظم المهام وأجلها وأقربها إلى الله تعالى، ولم لا، وهي مهمة الرسل والأنبياء والصالحين والمصلحين، قيمة لا يعرف قدرها ومكانتها وعظمة تأثيرها وجسامة دورها إلا من أدرك قيمتها وعرف ماهيتها.
أحبائي المعلمون والمعلمات، تعلمون أنّ العيون معقودة بكم، والقلوب إما أن تقبل عليكم أو تنفر منكم، والعقول تزكى بعلمكم، والسلوك يقوّم بمظهركم وعملكم، والفكر يتكوّن من أقوالكم، والنفس تقبل أو تنفر من نظراتكم، فلا تحقرن من المعروف شيئاً لا في علم أو ابتسامة أو نظرة أو سلوك.
اعلم أنك محصور في أعين الأبناء، فلا تقع أعينهم منك إلا على خير يدفع للإيمان ويقربهم للرحمن ويقودهم للنجاح والتفوق.
وأظنك غني أيها المعلم وأيتها المعلمة أن أذكرك بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي المختار التي تؤكد قيمتك أيها المعلم وأيتها المعلمة، وأسأل الله أن لا يحرمكم الأجر ويجزل لكم الثواب.
أما الرسالة الثالثة هي لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات، أذكر بها فقط أنّ من أحسن النية أحسن العمل، وأنّ من أحسن الاختيار أصاب الهدف، أنتم مقبلون على عام دراسي جديد احتسبوا فيه الأجر، وأحسنوا فيه النية واجعلوها خالصة لله تعالى، قدروا الأساتذة وعلقوا أعينكم بهم، واستعينوا بالله على الفهم والاستذكار، ولنبدأ بجد من أول يوم ولا تتوانى خلال العام، واجعل لنفسك هدفاً وانظر إلى ما تصنع، وليكن رضا الرحمن غايتك، وقبول والديك ومعلميك وزملائك وسيلتك ودراستك واطلاعك مهمتك، تكن بخير وسعادة وتحصد النجاح والتفوق.
أسأل الله تعالى أن يكون عاماً مباركاً طيباً على الجميع.