لماذا سمي
حاتم الأصم بذلك؟
القدوة الرباني أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي ، الواعظ الناطق له كلام جليل في الزهد
والمواعظ والحكم ، كان يقال له " لقمان هذه الأمة " .
قال
أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها
صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت
المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. انتهى. [
مدارج السالكين
ج2ص344 ] .
هذا
الأدب الذي وقع من حاتم الأصم هو من أدب السادة ، أما السوقة فلا يعرفون
مثل هذا الآداب ، ولذلك تراهم لدنو همتهم يحصون الصغيرة ، ويجعلون من الحبة
قبة ، ومن القبة مزاراً ، وهؤلاء وإن أظهروا في الإحصاء على الآخرين فنون
متنوعة من ضروب الذكاء والخداع ، ولكنه ذكاء أشبه
بإمارات أهل الحمق والترق الذين تستفزهم الصغائر عند غيرهم ، ولا يلقون
بالا للكبائر عند أنفسهم،و أمثال هؤلاء لا يكونون من السادة في أقوامهم
الذين عناهم الشاعر بقوله:
ليس الغبي بسيد في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي
وقال الحسن : "ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض " [ تفسير القرطبي ج18 ص188] .
وقال الشاعر :
أحب من الأخوان كل مواتي **** وكل غضيض الطرف عن هفوات
حاتم الأصم بذلك؟
القدوة الرباني أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي ، الواعظ الناطق له كلام جليل في الزهد
والمواعظ والحكم ، كان يقال له " لقمان هذه الأمة " .
قال
أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها
صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت
المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. انتهى. [
مدارج السالكين
ج2ص344 ] .
هذا
الأدب الذي وقع من حاتم الأصم هو من أدب السادة ، أما السوقة فلا يعرفون
مثل هذا الآداب ، ولذلك تراهم لدنو همتهم يحصون الصغيرة ، ويجعلون من الحبة
قبة ، ومن القبة مزاراً ، وهؤلاء وإن أظهروا في الإحصاء على الآخرين فنون
متنوعة من ضروب الذكاء والخداع ، ولكنه ذكاء أشبه
بإمارات أهل الحمق والترق الذين تستفزهم الصغائر عند غيرهم ، ولا يلقون
بالا للكبائر عند أنفسهم،و أمثال هؤلاء لا يكونون من السادة في أقوامهم
الذين عناهم الشاعر بقوله:
ليس الغبي بسيد في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي
وقال الحسن : "ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض " [ تفسير القرطبي ج18 ص188] .
وقال الشاعر :
أحب من الأخوان كل مواتي **** وكل غضيض الطرف عن هفوات