يا ايها الحجاب
بالأمس كنت عقداً تزينت به النساء، مروجاً وردية تنساب فوق اكتاف البهاء، ريماً بين الخمائل ذات عين حوراء، حتى على الضرير ارخت على وجهها الزهراء، يا لباساً لا تخلو منه حتى بيوت البسطاء، يا اختاه لا تتركيه حتى في بلاد الأغراب، نزل فيه قرآن يتلى من سابع سماء، فمن تركه تبخر واندثر في باطن الغبراء.
يا ايها الحجاب
خُلِعَ عن ظل الرؤوس، وامسى يترنح فوق شعر عبوس، يا لباساً تهفو اليه النفوس، هذا الحجاب يناسب كل الطقوس، فقد خجل من التعري الماء في الكؤوس، فالحجاب صار يُحارب حرباً ضروس، ترجم على لسان الغرب «لم نجده عندنا في القاموس».
يا ايها الحجاب
والآن ازيل عن مخيلة الاذهان، وقد حاز جائزة في الغربة والنسيان، تلك النساء خيم على عقلهن انفتاح الطغيان، اطال ليل الجهل ام عدنا الى الجاهلية؟؟
كم طرقت اكفنا باب العفاف، فتجاهل الجواب صوت الجفاف، ووقفنا بحيرة على تلك الضفاف نلتمس زمناً اطبق على جوانحه حجاب كامل الاوصاف، حجابك قبلة هو عندي لك بمنزلة الطواف، لباس التقوى لا تتركيه هو في ملتنا وقف من الاوقاف.
يا ايها الحجاب
حجاب المحصنات تسامى بهن فوق الغمام.. كالأنواء عندما تهطل على جناح اليمام، فمصير الطهر والهدى بين احضان الاسلام.. سيغدو نجماً هزم الظلام هو للمرأة مسك الختام..!
ذاك الذي كان بيتاً يسكنه الآرام اضحى الآن خيماً يبتل من عفاف الوئام