بكى بُديل بن ميسرة حتى قرحت مآقيه، فكان يعاتب في ذلك فيقول: إنما أبكي من طول العطش يوم القيامة.
]وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يسير بين الرجاء والخوف يقول: لو نادى مناد من السماء: أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا، لخفت أن أكون هو، ولو نادى مناد: أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا لرجوت أن أكون هو
=================================
عن عروة عن أبيه قال: كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها، فغدوت يومًا فإذا هي قائمة تقرأ: }فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ{ وتدعو وتبكي وترددها. فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي، تصلي وتبكي
=================================
عن إبراهيم التيمي قال: لقد أدركت ستين من أصحاب عبد الله في مسجدنا هذا أصغرهم الحارث بن سويد وسمعته يقرأ:}إِذَا زُلْزِلَتِ{ حتى بلغ: }فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ{ قال: فيبكي ثم يقول: إن هذا الإحصاء شديد.